شهدت أسواق الأسهم الأوروبية أداءً باهتاً يوم الثلاثاء، مما يعكس حالة الكفاح المستمر لرفع المعنويات وسط حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية. ظل مؤشر Stoxx 600 الأوروبي ثابتًا نسبيًا، حيث تراجع بنسبة 0.1% حتى الساعة 1:20 مساءً بتوقيت لندن. وكانت الحركات القطاعية متباينة، حيث شهدت أسهم التعدين والتكنولوجيا انخفاضًا بنسبة 1.1%، بينما قفزت أسهم المواد الكيميائية بنسبة 2.2%.
شهد بنك باركليز، البنك الاستثماري البريطاني متعدد الجنسيات، ارتفاع أسهمه بنسبة ملحوظة بلغت 7% بعد الكشف عن نتائج قوية للربع الرابع. وجاءت هذه الزيادة في الوقت الذي كشف فيه بنك باركليز عن تغييرات هيكيلة كبيرة، بما في ذلك تدابير كبيرة لخفض التكاليف، ومبيعات الأصول، وإعادة هيكلة أقسام الأعمال في نتائج الربع الرابع.
كما شهدت أسواق آسيا والمحيط الهادئ تراجعًا يوم الثلاثاء، حيث قام المستثمرون بتحليل القرارات التي اتخذها البنك المركزي الصيني فيما يتعلق بأسعار الإقراض الرئيسية. وفي الوقت نفسه، أظهرت العقود الآجلة الأمريكية حركة ضئيلة، مما يدل على أن السوق يتصارع للخروج من أول أسبوع خسارة له منذ أكثر من شهر، بالإضافة إلى المخاوف بشأن وتيرة وحجم التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
كما تراجعت أسهم شركة تصنيع السيارات الفرنسية فورفيا بنسبة كبيرة بلغت 12 في المئة خلال التعاملات المبكرة بعد الظهر. جاء هذا التراجع في أعقاب تقرير الشركة عن زيادة المبيعات والأرباح التشغيلية في نتائج العام بأكمله. ومع ذلك، تدهورت معنويات المستثمرين بعد أن كشفت فورفيا عن خطط لمبادرة لخفض التكاليف مدتها خمس سنوات، مما قد يؤثر على ما يصل إلى 100,00 موظف ويدفع المحللين إلى خفض أسعارهم المستهدفة للسهم.
وسط تقلبات السوق، اختار المحللون في المؤسسات المالية البارزة مثل HSBC وDeutsche Bank خفض أسعارهم المستهدفة لأسهم فورفيا. في المقابل، حصل بنك باركليز على الأوسمة من المحللين، حيث وصف جون كرونين من Goodbody أداء البنك الاستثماري بأنه “قصة رائعة” بعد الإصلاح الاستراتيجي وتقرير الأرباح المثير.