خلال لقائهما في سنترال بارك في نيويورك، وجّهت كل من وزيرة الدولة الفرنسية المكلّفة بالتنمية والشراكات الدولية، السيدة كريسولا زاكاروبولو، والمديرة التنفيذية لصندوق «التعليم لا ينتظر» السيدة ياسمين شريف، دعوة إلى الجهات المانحة والقطاع الخاص لتقديم تمويل عاجل بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي بغية توفير التعليم المنقذ للحياة إلى 20 مليون طفل متأثر بالأزمات في جميع أنحاء العالم.
نيويورك, 6 أكتوبر / تشرين أول 2023 /PRNewswire/ — اعتلت كل من وزيرة الدولة الفرنسية المكلّفة بالتنمية والشراكات الدولية، السيدة كريسولا زاكاروبولو، والمديرة التنفيذية لصندوق «التعليم لا ينتظر» السيدة ياسمين شريف، المنصة خلال فعاليات مهرجان المواطن العالمي التي أقيمت في نهاية الأسبوع الماضي لتعلنا عن تقديم حكومة فرنسا تمويلا جديداً وإضافياً بقيمة 40 مليون يورو.
يُشير هذا الخبر إلى تعبئة رصيد صندوق «التعليم لا ينتظر» بمبلغ قدره 870 مليون دولار أمريكي لتنفيذ خطته الاستراتيجية (2023 إلى 2026) التي تهدف للوصول إلى 20 مليون طفل متأثر بالأزمات وتزويدهم بالأمان والأمل وفرصة الوصول إلى تعليم جيد. وبهذه المساهمة الإضافية والجديدة، تنضم فرنسا إلى الشركاء الاستراتيجيين المانحين الذين سبق وتعهدوا بالتزامات متعددة السنوات تجاه الصندوق.
وفي هذا السياق، قالت السيدة كريسولا زاكاروبولو: «جميعنا يدرك الدور المحوري للتعليم لتحقيق سائر أهداف التنمية المستدامة. وتتربع مناصرة التعليم والتحرر العالميين على قائمة أولويات الدولة الفرنسية. وتشدد في هذا الإطار رسالة ميثاق باريس من أجل الناس والكوكب على أهمية دورنا جميعاً في تمكين كل دولة من مكافحة الفقر والتصدي لتغير المناخ بفاعلية». وأضافت قائلة: «ويتضمن ذلك الدول التي يتوجّب عليها دعم سياسات التنمية بموارد كافية. ومن هذا المنطلق، يسرني بشدة أن أعلن، نيابةً عن فرنسا والرئيس ماكرون، عن تخصيص مبلغ قدره 40 مليون يورو لدعم تنفيذ خطط صندوق «التعليم لا ينتظر» في خلال الفترة من 2023 إلى 2026».
وأعربت السيدة ياسمين شريف، المديرة التنفيذية لصندوق «التعليم لا ينتظر»، عن امتنانها قائلةً: «بفضل هذه المساهمة الكريمة والسخية الجديدة، تبرز فرنسا كنموذج يُحتذى به. وهو ما يُلفت انتباهنا إلى أن الوقت قد حان للتأكيد على أهمية إعطاء الأولوية للتعليم كهدف عالمي أساسي وضروري لتحقيق سائر الأهداف العالمية، وأنه قد آن الأوان للتركيز على جميع الأطفال والمراهقين الذين تخلفوا عن الرّكب، سواء كانوا لاجئين أو نازحين داخلياً أو متأثرين بالصراعات الوحشية وكوارث تغير المناخ. ولذلك نود الإعراب عن جزيل شكرنا لفرنسا على تذكيرنا جميعاً بالمكان المناسب الذي يجب أن نوجّه إليه أنظارنا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة». وتضيف في سياق متصل: «ندعو الجهات المانحة الحكومية والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص للانضمام إلى جهودنا المشتركة بهدف جمع مبلغ إجمالي قدره 1.5 مليار دولار أمريكي على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بهدف توفير التعليم الجيد لـ 20 مليون فتاة وفتى متأثرين بالأزمة، لكي يتسنى لهم التعلّم والنمو وإعادة بناء مجتمعاتهم».
وبحسب صندوق «التعليم لا ينتظر»، يتعرّض 224 مليون طفل في جميع أنحاء العالم للحرمان من التعليم الجيد نتيجة للنزاعات المسلحة المتواصلة، والنزوح القسري، والكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية، وغيرها من الأزمات الطويلة الأمد. وهؤلاء الأطفال بحاجة ماسة إلى دعم عاجل لضمان حقهم في الحصول على تعليم جيد وشامل.
في إطار التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، نجح صندوق «التعليم لا ينتظر» في مساعدة حوالي 9 ملايين فتاة وفتى يعانون من أصعب الأزمات حول العالم، وذلك من خلال تزويدهم بفرصة الحصول على تعليم شامل يتضمّن توفير البنية التحتية المدرسية والمواد التعليمية، وتدريب المعلمين، وخدمات الصحة النفسية والاجتماعية والعقلية، وتحسين فرص الوصول إلى المياه والصرف الصحي، وبرامج التغذية المدرسية. وتتمحور جهود دعم صندوق «التعليم لا ينتظر» حول التدخلات التي تتناسب مع السياق الخاص وتعزز المساواة بين الجنسين، وتشمل إدماج ذوي الإعاقة، وتعزيز القدرة على تحمل تغير المناخ، ودمج اللاجئين، وتعزيز التماسك الاجتماعي.
على صعيد آخر، ورغم تكثيف الجهات المانحة جهودها، ازدادت فجوة التمويل على مر السنوات الأخيرة، حيث تضاعفت طلبات التمويل لمجال التعليم في حالات الطوارئ ضِمن النداءات الإنسانية ثلاث مرات تقريباً، حيث ارتفعت من 1.1 مليار دولار أمريكي في عام 2019 إلى 3 مليارات دولار أمريكي تقريباً في نهاية عام 2022. أما في عام 2022، فلم يتم توفير تمويل سوى لنسبة تبلغ %30 فقط من متطلبات التمويل في مجال التعليم.
لذلك، حرص صندوق «التعليم لا ينتظر» بالتعاون مع حركة المواطن العالمي على توجيه نداءات قوية لقادة العالم خلال فعاليات مهرجان المواطن العالمي لهذا العام، والذي أُقيم في سنترال بارك وأحياه كل من فرقة «ريد هوت تشيلي بيبرز» والمغنية «لورين هيل» والمغني «جونقكوك»، بهدف إبراز أهمية إدراج قضية التعليم في جدول الأعمال الدولي، ولا سيما بالنسبة للأطفال الأكثر ضعفاً.
وبفضل دعم مجتمع عالمي من الناشطين الدؤوبين الذين لا يترددون في المطالبة بالحقوق واتخاذ إجراءات حازمة، تنمو حركة المواطن العالمي بسرعة، لتشمل جهودها حملات وفعاليات تجمع بين الرواد في مجالات الموسيقى والترفيه والسياسة ووسائل الإعلام والعمل الخيري وقطاع الشركات. وعلى مدار العقد الماضي، تم الإعلان عن التزامات تقدّر بالمليارات على منصّات حركة المواطن العالمي، وهي التزامات أثرت بشكل كبير على حياة أكثر من مليار شخص، وتم توجيه تمويل كبير لصندوق «التعليم لا ينتظر». لذلك ندعوك للانضمام إلينا اليوم للتعاون مع حركة المواطن العالمي من خلال التبرع لصندوق «التعليم لا ينتظر».
ملاحظة للمحرِّرين
نبذة عن صندوق «التعليم لا ينتظر»:
صندوق «التعليم لا ينتظر» هو صندوق عالمي أنشأته الأمم المتحدة لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة. ويدعم الصندوق جودة التعليم ونواتجه لدى اللاجئين والنازحين داخلياً وغيرهم من الفتيات والفتيان المتضرّرين من الأزمات، بحيث لا يتخلّف أحد عن الرّكب. ويعتمد صندوق «التعليم لا ينتظر» على نظامٍ متعدد الأطراف يسعى إلى زيادة سرعة الاستجابة في الأزمات عبر تقديم إغاثة فورية وإجراء تدخلات طويلة الأجل من خلال برامج متعددة السنوات. ويعمل الصندوق في شراكة وثيقة مع الحكومات والجهات المانحة العامة والخاصة، ووكالات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات الفاعلة في مجال المساعدة الإنسانية والإنمائية، بهدف زيادة أوجه الكفاءة وإنهاء الاستجابات المتقوقعة. ويناشد الصندوق الجهات المانحة من القطاعَين العام والخاص التعجيل بتوسيع نطاق الدعم للوصول إلى الأطفال والشباب الأكثر ضعفاً.
يُرجى متابعة الحسابات التالية على تويتر: @EduCannotWait YasmineSherif1@ KentPage@
لمزيدٍ من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.educationcannotwait.org
شعار – https://mma.prnewswire.com/media/1656121/Education_Cannot_Wait_Logo.jpg